مقابلة سوبر يخت دوت كوم: التطور الاستثنائي في شركة الخليج لصناعة القوارب

تحدث إروين بامبس الى بين روبرتس، رئيس تحرير موقع سوبر يخت دوت كوم، طارحاً رؤية متعمقة للظروف المتغيرة في سوق اليخوت بالخليج، وعن الأسطول الرائع ليخوت شركة "جلف كرافت"، وتحدث حول كيفية ارتقاء شركة "جلف كرافت" إلى أعلى القمة، وكيف أفرزت الثقافة الإقليمية مثل هذا التراث الغني من أصحاب اليخوت على مر السنين.

كيف تطورت شركة "جلف كرافت" منذ إنشائها؟

"نمت شركة "جلف كرافت" من مجرد شركة تصنّع اليخوت والقوارب لسد احتياجات المنطقة، تلبية لطموحات الناس لقضاء بعض الوقت على الماء، سواء لأغراض الصيد أو الترفيه مع العائلة والأصدقاء، حتى أصبحت شركة تفي بالمتطلبات المتزايدة لوسائل الترفيه البحري الفاخر. وباتت لدينا مجموعة واسعة من المراكب الفخمة، التي تم تصميمها خصيصاً لتلبية الاحتياجات والمتطلبات الشخصية لعملائنا.

ومع ذلك، فإننا لم نتوقف عند سواحل الخليج. فمع جهودنا لتحويل طموحات عملائنا في المنطقة إلى واقع ملموس، ظللنا نتطلع في الوقت نفسه إلى أفق أوسع يضمّ عملاء خارج حدود الخليج. واستطعنا على مر السنين أن نكتسب عملاء موالين في دول الجوار، وعبر القارات، ونوسع من حضورنا العالمي. وقد أبدى عملاؤنا تقديرهم لجودة مبتكراتنا من المراكب، ولأسلوبنا الودود الفريد من نوعه في تعاملنا مع كل من العميل والمركب، وإشراك أصحاب المراكب في تصميمها للخروج بيخت أو قارب ينال رضاهم.

ونحن ملتزمون حتى اليوم بأن نجعل اليخوت والقوارب في متناول الجميع من خلال مجموعتنا الواسعة من الابتكارات الحِرَفية الرائعة. وسوف نظل أوفياء لهدفنا المتمثل في تمكين الناس من الاستمتاع بالإبحار قدر الإمكان، لا سيما وأننا أصبحنا الآن نتمتع بسمعة عالية في تصميم اليخوت الفاخرة التي تجوب مياه البحار بمستوى عال من الرقي وإجادة التصميم. وما زلنا كذلك على عهدنا بإعادة تعريف تجربة ركوب المراكب، وسنستمر في الاستماع لعملائنا ضمن سعينا لإثراء التغيير، والاحتفال بالابتكار في المشهد الحيوي المتطور باستمرار لقطاع القوارب واليخوت".

ما الذي يجعل الثقافة الإماراتية تندمج بشكل ودي مع نمط حياة اليخوت الفاخرة؟

"أولاً هذا الأمر يعود بكل بساطة للموقع الجغرافي لدولة الإمارات. فقد ظل شعب هذا البلد يعيش معظم حياته على مقربة من المياه، ولهذا فإن نمط الحياة البحرية متجذر بعمق في ثقافته وتاريخه، وبالتالي قلبه.

أيضا فإن الشعب الإماراتي لديه تقدير حقيقي لأدق الأشياء في الحياة، ويتميز بكرم ضيافة يمثل التفاعل فيها المفتاح لازدهار الأعمال التجارية، إذ تنطوي اليخوت الفاخرة على أماكن ذات طابع أقل رسمية من المكتب، وأكثر رسمية من المنزل، أي أنها البيئة المثالية لقضاء الوقت مع من تحبهم، وأيضاً، مع من تجمعك بهم مصالح العمل.

هذا المزيج من الواجهة البحرية الجغرافية التي تتميز بها دولة الإمارات، والقيم الثقافية والاجتماعية المضيافة، وبطبيعة الحال، القدرة المالية لشعبها، هو ما يجعل البلاد سوقاً مناسبة لنمط حياة اليخوت الفاخرة".

كيف أثرت حالة السوق على أنشطة البناء والوساطة الجديدة في قطاع اليخوت بالمنطقة في الفترة بين 2009 و2015؟

"حسب خبرتي في هذا المجال، فأنا أرى أن هذه السوق أثبتت مرونة أكثر من السوق العالمية عندما يتعلق الأمر باليخوت. الناس هنا يحملون نمط الحياة هذا في قلوبهم، ولا ينظرون إليه كنوع من الترف، أو عنصراً من عناصر المتعة لبضع مرات خلال فصل الصيف فقط، ولكنه يمثل جزءاً أصيلاً من حياتهم. الناس هنا يحبون أن يكونوا على سطح الماء بقدر حبهم لاستنشاق الهواء، وهذا هو السبب في قلة الاهتمام الذي يبديه عندما يتعلق الأمر بالإنفاق على اليخوت الفاخرة في هذا الجزء من العالم.

أين تقف الأسواق الأخرى في جميع أنحاء العالم مقارنة بدولة الإمارات؟

"ما يزال لدى دولة الإمارات عدد محدود من أماكن الرسو، وهي تعمل جاهدة على إنشاء وجهات جديدة للقوارب، تتمثل في جزر العالم، وقناة دبي المائية. لهذا أعتقد أن ما نراه اليوم في دولة الإمارات ليس سوى جزء صغير من الإمكانات التي تنتظرنا، وهذا ما يجعل هذا البلد ومنطقة الخليج منطقة جذابة للغاية - وواعدة، خلافاً لإمكاناتها الحالية. وعندما يتعلق الأمر بالوجهات المستقبلية لليخوت، فأنا أعتقد أن دولة الإمارات سوف تتصدر القائمة العالمية".

ماجستي 122 ماجستي 122

"ماجستي 122 هو أحدث طراز من اليخوت الفاخرة التي تنطوي على نموذج تصميم قدمناه من قبل في "ماجستي 105"، وهو نموذج "العيش من دون عوائق". وهذا يعني أن هذا اليخت الفاخر يسمح لركابه بالعيش في مكان يجمع بين البيئة الخارجية والمنزلية، مع التمتع بأفضل تجربة للعيش في المكانين. ومع النوافذ الكبيرة، والشرفات الممتدة، والأبواب المنزلقة، تشعر وكأنك في شقة علوية فاخر تطل على المياه. ويبدو المكان في مجمله منساباً كالنسيم، ويمكن وصفه بأنه امتداد داخلي للحياة في الهواء الطلق.

استلهم "ماجستي 122" في تصميمه نمو السوق واحتياجات العملاء، ودعوة ضيوف مهمين إلى اليخت للاستمتاع بأسلوب حياة فارهٍ في الهواء الطلق. ويتيح "ماجستي 122" أيضاً لمالكه باستضافة مزيد من الأصدقاء والأحبة للاستمتاع بتجربة عيش "حياة خالية من العوائق"، نظراً لاشتماله على مناطق للجلوس والاستجمام منقطعة النظير على سطحه، وهي سمة تُميِّز هذا الطراز الجديد، الذي من شأنه تلبية الطلب الإقليمي والعالمي المتزايد على اليخوت الكبيرة، والوفاء أيضاً بالمتطلبات الخاصة المتمثلة بالعيش في بيئة رحبة.
يتيح "ماجستي 122" لمالكه وركابه إمكانية الاستمتاع بالاستجمام والترفيه إلى أعلى درجة ممكنة، فهو مزود بمطبخ مجهز تجهيزاً كاملاً، وخمس غرف فخمة تتسع لما يصل إلى 10 أشخاص، ومرآب في الجزء الخلفي من اليخت يمكن أن يتسع لقارب دعم وزورقين بثلاثة مقاعد. وبطبيعة الحال، توجد غرفة المحرك في عمق اليخت، والتي تتميز بتقنياتها المتطورة. "ماجستي 122" هو واحد من أفضل اليخوت العابرة للبحار التي نقدمها إلى العالم".

إلى أي حد يمثل هذا اليخت تغييراً في أسطول شركة "جلف كرافت"؟
"لا يمثل تغييراً، وإنما تعزيزاً لما نقوم به؛ فهو مؤشر على القدرة الابتكارية التي نتميز بها لإعادة تعريف الاستمتاع بتجربة اليخوت، كما أنه يعكس درجة نمونا، وفلسفتنا التي نستند عليها في بناء مراكبنا وفقاً لمتطلبات العميل والسوق المتغيرة باستمرار، من خلال التفكير بمنظور جديد".

ما مدى أهمية معرض دبي العالمي للقوارب فيما يتعلق بالمبيعات السنوية لشركة "جلف كرافت"؟

"يعتبر معرض دبي العالمي للقوارب واحداً من المنصات الرئيسية لتدشين إبداعاتنا على الصعيد العالمي، وبهذه الطريقة، يكون للمعرض تأثير مضاعف على نشاطنا لبقية العام. إنه ليس فقط المكان الذي نكشف فيه النقاب عن نماذج جديدة، وإنما أيضاً المكان الذي نجدد فيه اللقاء مع عملائنا، والموقع الذي نتبادل فيه استراتيجيتنا الجديدة مع العالم. هذا المعرض يمثل نقطة انطلاق لنشاط المبيعات لمعظم نماذجنا الجديدة، وهو يخلق أعمالاً تجارية كبيرة لنا في الأشهر التي تليه".

ما هي التوسعات التي ستشهدها شركة "جلف كرافت" في العام 2015؟

"سوف نبدأ قريباً في بناء منشأة عالمية الطراز في مدينة دبي الملاحية لتصنيع اليخوت الفاخرة والعملاقة، ونسعى جاهدين في هذا الإطار لتعيين موظفين جدد، ولدينا العديد من الطرز الجديدة التي أطلقنا بعضها في معرض دبي العالمي للقوارب وسنطلق بعضها الآخر في وقت لاحق من العام الجاري. ونحن نضخّ استثمارات على المديين القريب والبعيد، التزاماً بنهجنا لتلبية احتياجات السوق المتصاعدة.

وسوف نستمر في السير قدماً، مستنيرين برؤى العملاء وأفكارهم من أجل بناء مراكب تتفق مع احتياجاتهم ومتطلباتهم. وبناء على الثقة التي لا تتزعزع، والحماس الذي نتلقاه باستمرار من عملائنا، نعتقد أن الوقت قد حان للاستثمار وإحداث تغيير في صناعة اليخوت، على المستوى الإقليمي والعالمي".

 

LIKE us on  Facebook  |    FOLLOW us on Twitter     |   FOLLOW us on Instagram