جلف كرافت في الطليعة بقضية حماية البحار ,والمحيطات

 ما الذي يمكن أن تكون عليه الملاحة باليخوت من دون أية حياة بحرية أو مياه فيروزية أو شواطئ بِكر لم تمسها يد التخريب؟ كثير من الهوايات التي يستمتع بها الناس تأتي من التفاعل مع الطبيعة؛ مثل اكتشاف الأسماك الملونة، والسباحة في مياه البحار النقية، والذهاب إلى الشواطئ البكر وزيارة المجتمعات الساحلية.

ولطالما تمثلت مهمة جلف كرافت بمساعدة الناس وتحفيزهم على الخروج إلى البحر والاستمتاع به؛ فنحن نرى أن الحياة فوق الماء والمغامرات البحرية والاتصال مع الطبيعة أمور تستدعي الطمأنينة وراحة البال في هذه الأيام التي يصعب فيها الابتعاد عن صخب العيش والنأي بالنفس بعيداً عن ضجيج الحياة، وإتاحة أوقات قيّمة وتجارب لا تنسى أمام أفراد العائلة، لكن هذا لا يكون إلا إذا كانت مياه البحر صافية غير ملوثة.

Umm Al Quwain beach clean-up (8).jpgموظفو جلف كرافت يتطوعون لتنظيف الشواطئ في أم القيوين

قمنا، ونحن نأخذ هذه الأمور في الاعتبار، بالبحث في كيفية إضفاء المزيد من القيمة إلى تلك التجربة؛ ففكرنا في طرق للحدّ من النفايات في مصانعنا والحدّ من بصمتنا البيئية الكلية. فخرج موظفو جلف كرافت من أحواض بناء المراكب للإسهام في تنظيف الشاطئ، كما أبرمت الشركة حديثاً اتفاقاً مع منظمتين تركزان على الاستدامة المائية.

لقد أقام الناس منذ أن عاشوا في الخليج العربي، علاقة وثيقة مع البحر، الذي شكل طريقاً للتجارة ووسيلة للحصول على الطعام وجميع الثروات المتمثلة في اللؤلؤ. وازدادت أهمية البحر بمر الزمن بعد أن أصبح يزودنا بمعظم احتياجاتنا من المياه من خلال التحلية. وتتولى جمعية الإمارات للحياة الفطرية، وهي مجموعة بيئية تابعة للصندوق العالمي للطبيعة في دولة الإمارات، معالجة عدد من القضايا ذات الصلة، تشمل التلوث والإفراط في الصيد وتغيّر المناخ.

CSR.jpg

كذلك أصبحت جلف كرافت حديثاً عضواً في المجلس العالمي للمحيطات، وهو هيئة دولية تعمل عبر القطاعات وتجمع الشركات معاً لتعزيز الإشراف البيئي. إننا نأمل، عبر مضافرة الجهود مع أفراد عاملين في قطاعات متنوعة تشمل النفط والشحن والسياحة، وفي العديد من البلدان، في إيجاد حلول لبعض التحديات البيئية الأكثر إلحاحاً في عصرنا الراهن. إن الحفاظ على سلامة المياه وخلوها من التلوث يحتاج إلى مضافرة جهود القطاعات والحكومات وأفراد الجمهور. ومثلما تؤكد جمعية الإمارات للحياة الفطرية، فإننا إذا لم نتمكن من الحفاظ على البحار، فإنها لا يمكن أن تحافظ علينا.

ومع تنامي أهمية الدور الذي تلعبه جلف كرافت في المنطقة، وفي قطاع الملاحة العالمي، فإن لدينا بالتأكيد واجب متنامٍ بالقدر نفسه لخلق الوعي وتحفيز الموظفين والشركاء والجميع من أجل ضمان استدامة محيطاتنا والحياة التي تعتمد عليه. وهذا يشملنا ويشملكم جميعاً.
 

LIKE us on  Facebook  |    FOLLOW us on Twitter     |   FOLLOW us on Instagram